كيف يمكن للصورة أن تحقق عملية التواصل ؟

كيف يمكن للصورة أن تحقق عملية التواصل ؟
(اخر تعديل 2023-11-07 20:49:27 )

إن الصور ة هي التمثيل البصري لأي مجسم سواء كان إنسان أو حيوان أو جماد، يمكن رؤيته بالعين المجردة و نتمثله من خلال مجموعة من الآليات المختلفة مثل الصور الفوتوغرافية أو الفيديو أو الرسوم.

أين تكمن أهمية الصورة ؟

يبدو أن أهمية الصورة كبيرة فدورها التوضيح وتبليغ المعنى وترجمة الخطاب، فالصورة دائماً بألف كلمة، نظرا لأنها مرتبطة بشيء ملموس ومحسوس وتتمثل أهميتها في:

تشكل الصور شاهد للذاكرة نستخدمها لتخزين ذكرياتنا.

مجال التعليم ، بإعتبارها من أهم الوسائل الاتصالية لتبليغ الرسالة المعرفية والتعليمية، خصوصا في تعليم الأطفال. الصورة عوضت الكلمة و الجملة والنص وهي من أهم سبل التواصل، تبلغ أي رسالة يحتاج إليها الإنسان.

تعمل الصورة على الإبهار وإثارة الانتباه و لفت نظر المشاهد أكثر من النصوص. الصورة سريعة التأثير أسرع من الكلمة، ولها قدرة مثيرة في العقل. الصورة قدرة على الإقناع أكثر من بقية وسائل التواصل و لا تفشل الصورة أبداً في تحقيق هذا الجانب، وقابلة للفهم من قبل الجمهور.

الصورة تتميز بأنها أسهل من الكلمة، لذلك لا تطلب إعمال للعقل ولا تحتاج مجهود كبير من الأشخاص. فالصورة لا تحتمل التكذيب كما يحدث في بعض الوسائل التواصلية، وهذا يعني أنها تكتسب مصداقية لدى البشر.

الصورة لا تجزأ رسالتها بل تبلغها للمتلقي دفعة واحدة. الصورة آلية من الآليات الرمزية التي تحقق التواصل بالنظر إلى مدى تأثيرها على الذات المتقبلة خاصة و أن هذه الذات تنتمي إلى مجتمعات المشهد و المظهر . فالصورة رغم ما طرأ عليها من تغيرات و تطورات ، و تحريفات وتزييف لأهدافها وغاياتها وحقيقتها إلا أنها ما زالت لديها مصداقية رهيبة لدى الجماهير.

الصورة وسيلة رسالة الصورة وسيلة من لا وسائل لهم و رسالة الكل و تتجه نحو الكل, رسالة المثقف والجاهل في آن، فالجميع يمكنه قراءة ومشاهدة وإدراك ما تقوله الصورة، لأنها تقوم على مزيج متناسق بين ما هو عقلي و ما هو حسي. وبالتالي فان الصورة لها أيضا جانب من الإمتاع تجعل المتلقي أكثر متعة وتحقق له التسلية و الترفيه.

يقال إن «الصورة بألف كلمة إنها شهادة على مدى فاعلية الصورة في عملية التواصل و خاصة في فن التصوير الفوتوغرافي في عرض القضايا الراهنة و أهميتها في حياتنا فهي نقل للواقع دون تحريف أو تزييف للحقائق خاصة في نقلها اليوم لما يحدث من كوارث طبيعية و إنسانية سواء تصوير عنف الطبيعة أم عنف البشر ضد البشر و لتكون آلة الكاميرا صوت من لا صوت له.

فالصورة لها تأثير كبير، تلمس المشاعر الإنسانية بإعتبار أن لها أبعاد حسية ووجدانية. الصورة في خدمة الإعلام التجاري ودور الصورة في الخطاب الإشهاري مهم جدا فهي تعكس مدى نجاعة الصورة في المجال التجاري و الاقتصادي بإعتبارها تتميّز بكم لا متناه من الدلالات، وتثير الكثير من التساؤلات عن المعنى المراد تبليغه.

فالصورة وسيلة من الوسائل الرمزية التي تعتمدها المجتمعات الحديثة من اجل تحقيق التواصل البينذاتي و البينثقافي و البينحضاري وهي رسالة حسية مرئية تعتمد الإشكال و الألوان والخطوط والأضواء . و هذا ما يزيد في نجاعة الصورة و فاعليتها هو أنها تعتمد على الحواس و البشر كائنات حسية بامتياز .

ووفق ما سبق يبدو واضحا أن الصورة هي الوسيط الرمزي الأكثر نجاعة وفاعلية في تحقيق التواصل بين البشر على غرار بقية الوسائط فالصورة هي الوسيلة الأحدث و الأكثر إبلاغا و تأثيرا في المتلقي وهي بألف كلمة .