كيفية تنظيم وإدارة الوقت

كيفية تنظيم وإدارة الوقت
(اخر تعديل 2023-10-09 05:39:17 )

الوقت شيء ثمين لا يعوض، يجب استغلاله بحكمة وتخطيط مسبق حتى لا يضيع دون جدوى، في هذه المقالة سنطرح بعض الأسرار لتنظيم وإدارة الوقت بحكمة.

جميعنا يمتلك 24 ساعة في اليوم الواحد، ومع ذلك فهناك أشخاص ينجزون كل المهام المطلوبة منهم في اليوم وأو أغلبها وبشكل مستمر، بينما آخرون يفشلون حتى في إتمام نصف المهام ويضيع وقتهم بلا فائدة ودون حتى أن يدركوا ذلك.

السر يعود لتنظيم الوقت وإدارته.

طرق واستراتيجيات تنظيم الوقت

1. الاستيقاظ المبكر

الاستيقاظ وقت الفجر أو قبله أو بعده بقليل يجعل يومك وكأنه لا يحتوي على 24 ساعة فقط، بسبب بركة وقت الفجر التي تجعلك تؤدي نصف المهام أو أكثر من ذلك وفي وقت قصير، كما أن ذلك يشعرك بالإنجاز ومزاج جيد طوال اليوم.

2. النوم المبكر

استيقاظك المبكر يتطلب نومك المبكر، حتى تنام عدد ساعات كافية وبجودة نوم عالية، ويتطلب ذلك تجنب المؤثرات البصرية كالشاشات مثلا قبل النوم وكذلك التفكير السلبي والأكل الثقيل والدسم وحتى المنبهات والمنشطات كالقهوة والشاي (بعد العصر)، لأن جسمك في فترة النوم يفرز هرمونات تساعد على الكثير من العمليات الهضمية وترميم الخلايا وحتى التفكير الإبداعي وتحسين المستوى العقلي والاستفادة من المعلومات المتحصل عليها قبل النوم.

انخفاض جودة وعدد ساعات النوم يؤثر بشكل مباشر على مستوى الطاقة والمزاج في اليوم الموالي مما يسبب الكسل وعدم التركيز وبالتالي الاندفاع لتضييع الوقت في التفاهات (كتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، لعب الألعاب أو حتى الأكل المفرط والنوم الزائد) وتجنب الأعمال التي تتطلب جهدا سواء عقليا أو بدنيا.

وأفضل وقت للنوم هو النوم الليلي قبل منتصف الليل للاستفادة من كل نشاطات الجسم خلال النوم.

3. تحديد وترتيب الأولويات

تحديد المهام كلها ثم تصنيفها حسب العجلة والأهمية (مصفوفة إيزنهاور)، يساعدك على تنظيمها وحسن التعامل معها، بحيث المهام العاجلة والمهمة يتم تنفيذها بشكل مباشر مهما كانت صعوبتها، أما المهام المهمة غير العاجلة والتي غالبا التي تحدد مسار مستقبلك (كالمهارات مثلا) فيتم وضع برنامج مناسب للقيام بها، بينما المهام غير المهمة سواء العاجلة (كالمباريات مثلا) أو غير العاجلة (كألعاب الفيديو مثلا) فيفضل تجاهل ما أمكن منها أو توكيلها لشخص آخر ليقوم بها أو حتى وضعها في آخر القائمة للقيام بها بعد المهام المهمة والمفيدة.

4. تجنب الحماس

لا ترفع سقف توقعاتك وتضع خطط غير مناسبة لك، لا تضع في قائمة مهامك أكثر من ثلاث مهمات كبيرة أو مهمتين كبيرتين مع ثلاث مهمات صغيرة كأقصى حد، أي لا تتجاوز سبعة مهام إلا إذا كانت لا تتجاوز ربع ساعة في التنفيذ ولا تتطلب جهدا كبيرا.

قائمة مهامك يجب أن تتناسب تماما مع معدل طاقتك وجدول مواعيدك وأعمالك وحتى مع حالتك الصحية وقدرتك على التركيز والاستيعاب.

5. لا تنتظر المزاج للقيام بالمهمة

من أكبر الأخطاء التي يقع فيها معظم الناس هو انتظار أن تتحسن الحالة المزاجية أو انتظار اللحظة المناسبة للقيام بالمهمة والتي غالبا ما تكون ضمن المهام المهمة غير العاجلة. ولكي تتجنب أن تصبح هذه المهام في فئة المهام المهمة والعاجلة وتشكل ضغطا عليك، ضع خطة مناسبة مرنة وقم بتنفيذها دون تفكير، لأن العقل سيندمج فور البدء ومن ثم سوف تحصل على الإلهام والتحفيز لإكمالها.

ومن بين هذه المهام مثلا: تعلم مهارة جديدة، تعلم لغة جديدة، القيام بتصاميم جديدة، كتابة كتاب أو رواية أو مقال، الأعمال الإبداعية...

6. قم بتصميم البيئة المناسبة:

بعض الاعمال تحولت لعادات لا تحتاج التركيز لتنفيذها، لكن البعض الآخر تحتاج تركيزا وجهدا عقليا للقيام بها، ولكي تقوم بالتركيز، يجب أن تصمم بيئة مناسبة لذلك، بيئة خالية تماما من كل أنواع المشتتات والملهيات كالهاتف مثلا.

لكي تقوم بالمراجعة مثلا، اختر مكانا هادئا ونظيفا بعيدا عن الهاتف والتلفاز والشاشات وحتى عن الأكل والسرير، ضع له إضاءة مناسبة ومكتب مريح مع كل لوازم المراجعة كالكتب والأدوات، ثم حدد وقتا معينا للمراجعة ووقتا للراحة، وكذلك المكافآت والعقوبات ثم التزم بهذه الخطة.

لا تعتمد على قوة إرادتك في تجنب المشتتات لأن ذلك يهدر قدرا كبيرا من طاقتك يمكن استغلالها في تحسين جودة المراجعة وتقليص وقتها (العمل العميق).

7. تجنب الكسل والخمول

جزء من مسببات الكسل راجع للاحتياجات البيولوجية كقلة النوم أو الأكل، والجزء الآخر يرجع للعامل النفسي والخوف من الفشل وعدم الحصول على النتائج السريعة والفعالة.

النجاحات الكبيرة تتطلب وقتا وجهدا، وتراكم النتائج الصغيرة اليومية هو ما يجعلك تحصل على نتائج كبيرة على المدى البعيد وقد تكون أكبر حتى من توقعاتك. لذلك قم بالمهمة دون تكاسل وتأكد دوما أن فعل شيء ولو بسيط أفضل بكثير من عدم فعل شيء.

ختاماً ، الوقت أثمن شيء في الوجود لأنه الشيء الوحيد الذي لا تستطيع تعويض ما ضاع منه مهما دفعت مقابلا، لذلك أحسن استغلاله بحكمة لتحقق النجاحات التي تريدها على المدى البعيد ولتتجنب الحسرة على الوقت الضائع دون جدوى.